اور هو موقع أثري لمدينة سومرية تقع في تل المقير جنوب العراق وكانت عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد. وكانت مدينة بيضاوية الشكل وتقع على مصب نهرالفرات في الخليج العربي قرب اريدو إلا أنها حاليا تقع في منطقة نائية بعيدة عن النهر وذلك بسبب تغير مجرى نهر الفرات على مدى آلاف السنين الماضية، وتقع حاليا على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة الناصرية جنوب العراق وعلى بعد 100 ميل شمالي البصرة وتعتبر واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم.
واشتهرت المدينة بمبنى الزقورة التي هي معبد للآلهة انيانا آلهة القمر حسب ما ورد في الاساطير السومرية وكانت تحتوي على 16 مقبرة ملكية شيدت من الطوب واللبن.
مدينة أور كانت مدينة مسكونة منذ فترة العبيد حيث كانت القرى عبارة عن مستوطنات زراعية، ولكنها أصبحت مستوطنة كبيرة مع حاجة هذه المدن إلى مستوى أعلى من حيث السيطرة على الري في أوقات الجفاف، وفي الفترة 2600 قبل الميلاد. وخلال حكم السلالة الثالثة في الفترة المبكرة ازدهرت أور من جديد، وأصبحت المدينة المقدسة للآلهة انيانا وفي النهاية سيطر ملوك مملكة أور على الدولة السومرية. ويقال أنها كانت موطن النبي إبراهيم.
حصّن أهل سومر مدينة أور وجعلوها عاصمة لدولتهم، وبنوا فيها مباني دائمة من الطوب المحروق، كما بنوا المعابد لآلهتهم والتي تعبر عن رفاهية المدينة، وكان للمدينة ميناء للتجارة، وسكانها يقسم إلى قسمين: قسم يسكن المدينة والثاني عبيد أو خدم يفلحون الأرض ويعيشون في القرى الريفية المحيطة بها، وتقدمت مهنتي التجارة الى قمتها.

