قصر الثقافة والفنون في أربيل يناقش تحديات الهوية وحقوق المكونات
سعيا منه في مواكبة المفاهيم والقضايا الجدلية المثارة في المشهد الثقافي، اقام قصر الثقافة والفنون في أربيل ندوة عن (المكونات العراقية واشكاليات المصطلح)، استضاف فيها الدكتورة سرى جميل البوتاني للحديث عن هذه الإشكالية التي تعترض تعريف مفهوم هذا المصطلح الجدلي والذي أثير مؤخرا في الكثير من النقاشات.
في بداية الندوة استهلت بتقديم السيرة الذاتية للدكتورة سرى وأبرز المحطات في مسيرتها العملية، وتناولت الدكتورة سرى مفهوم “المكونات” في العراق، مشيرةً إلى أن هذا المصطلح ظهر بشكل واضح بعد عام 2003، حيث أصبح جزءًا من الخطاب الاجتماعي والسياسي في البلاد. وتطرقت الدكتورة إلى استخدامات هذا المصطلح بين مختلف فئات المجتمع، وشروط ومعايير استخدامه بشكل صحيح، مشددةً على أهمية التركيز على حقوق المكونات من خلال تشريع القوانين الملائمة لحمايتها.
كما أكدت الدكتورة سرى على الدور البارز للمنظمات في حماية حقوق المكونات أو الأقليات، مشيرة إلى أن مصطلح “المكونات” يرتبط بشكل مباشر بالهوية. واستعرضت بعض الورش التي شاركت فيها، موضحة الإشكالات التي تواجه تحديد الهوية، وخطورة ضياع الهوية والصراع على أصل التسمية، والذي يؤدي في النهاية إلى ما يسمى “أزمة الهوية”.
وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات من الحضور، التي أغنت موضوع المحاضرة وركزت على ضرورة تشريع قانون لحماية حقوق الأقليات واحترام حقوقهم. وفي ختام الندوة، قدم قصر الثقافة والفنون في أربيل درعًا تكريميًا للدكتورة سرى جميل البوتاني تقديرًا لدورها البارز في العمل الإنساني.