قصر كركوك الثقافي يحتفي باليوم العالمي للتراث غير المادي
بمناسبة اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي والذي يصادف السابع عشر من شهر اكتوبر من كل عام، والذي يتيح الفرصة لكل من اليونسكو والدول الأعضاء وسائر الجهات الفاعلة في مجال صون التراث الحي لتسليط الضوء على أنّ التراث الحي هو ملك للجميع وهو فرصة لإذكاء الوعي بشأن تنوع وثراء التراث الثقافي غير المادي وكذلك في تعزيز التعاون بين الدول.
ولان التراث العراقي وما يحتويه من اهمية تأريخية وحضارية توارثته الاجيال عبر الاف السنين، هذا التراث الذي الهم العالم بالعديد من المنجزات الفريدة والتي لايزال العديد منها شاخصا وحيا ليخلد ذاكرة الوطن وهويته، فقد اقام قصر الثقافة والفنون في كركوك ندوة بهذه المناسبة للمحاضر الدكتور صلاح عريبي استاذ في كلية الآداب ورئيس لجنة حقوق الانسان المركزية في جامعة كركوك، يوم الاحد ٢٠ / ١٠ / ٢٠٢٤.
وذكر المحاضر معنى التراث بأعتباره خلاصة ما تخلفه الاجيال السالفة للأجيال اللاحقة والذي يقسم الى ارث مادي وغير مادي اما المادي فيشمل الملموس منه كالقصور والمعابد والحصون والقلاع والسدود والابراج والاسوار والحلي والنفائس والصور والقطع الاثرية اما غير المادي فيشمل العادات والتقاليد والحكايات الشعبية والاكلات والالعاب والاساطير والفنون والامثال والالغاز والاحتفالات والاعياد الدينية والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون والازياء.
كما ويقسم التراث ايضا الى تراث فاعل ويشمل التراث الحي والعلمي والذي يستفاد منه في المستقبل والتراث الخامل الذي لا يستفاد منه والتراث القاتل والذي يسبب التناحر وانتهاك حقوق الانسان والتشهير بجماعات معينة. وتحدث عن قائمة التراث غير المادي في العراق والذي تم تسجيلها في لائحة اليونسكو وتتضمن المقام العراقي وتم تسجيله في عام ٢٠٠٨ وعيد خضر الياس والممارسات المرتبطة به وتم تسجيله في عام ٢٠١٦ وعيد النيروز وتم تسجيله في عام ٢٠١٦ وطقوس زيارة الاربعين الخاصة باستشهاد الامام الحسين عليه السلام من ناحية الخدمات والضيافة وتم تسجيلها في عام ٢٠١٩ والمهارات والفنون الحرفية التقليدية لصناعة الناعور وتم تسجيلها في عام ٢٠٢١ والمهارات والفنون الحرفية التقليدية لبناء المضيف وسجل عام ٢٠٢٣ والفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بحرفة النقش على المعادن (الذهب والفضة والنحاس) وسجلت عام ٢٠٢٣ وهناك العديد من الملفات الاخرى التي يسعى العراق الى تسجيلها في اليونسكو خصوصا ما يتعلق بالأمثال الشعبية والالعاب والحكايات وغيرها.
واكد المحاضر ان الحفاظ على ذلك التراث هو واجب وطني وانساني ويتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة كي لا يتعرض للتشويه او الانقراض والاندثار.
وفتح باب النقاش مع الحاضرين الذين أغنوا الندوة بالعديد من المعلومات حول التراث المادي وغير المادي، وفي الختام قدم الدكتور ايوب عبد الحميد شهادة تقديرية للدكتور صلاح عريبي بالإنابة عن السيد يوسف طيب صالح مدير قصر الثقافة والفنون تعبيرا عن الشكر والتقدير لإقامة هذه الندوة والتي تعبر عن الاعتزاز بالتراث العراقي وتاريخه العريق.