البيت الثقافي الحديثي والهجرة الدولية يطلقان مشروع “أحياء التراث الثقافي” ضمن برنامج سبل المعيشة لل IOM
أطلقت دائرة العلاقات الثقافية العامة شعبة البيت الثقافي في حديثة مرصد التراث الثقافي وبالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية IOM مشروع (النقد مقابل العمل) لإحياء التراث الثقافي غير المادي لمدن اعالي الفرات ضمن برنامج المنظمة سبل المعيشة للنساء المستفيدات في قرية البوحياة.
واكد مدير البيت الثقافي في حديثة الاستاذ “بهاء ياسين عبد الحليم” ان هذا المشروع شمل مجموعة من الصناعات الحرفية المتواجدة في مدن اعالي الفرات بمحافظة الانبار منها صناعة السعفيات والمواد التي تنتج من هذه الصناعة، إضافة الى الصناعات الطينية مثل التنانير والمناقل التي تستخدم للطبخ وكذلك مهارة التطريز والحياكة.
وعن فائدة هذا المشروع اوضح مدير البيت الثقافي من انه أحياء التراث الثقافي وخاصة في مجال الممارسات والمهن الحرفية، يعد احد اساليب الصون والحفاظ على هذا التراث بشقيه المادي و غير المادي من خلال دعم الممارسين الافراد والمجموعات والجماعات المرتبطة به، وهو احد اهداف الاتفاقية الدولية لمنظمة اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي اتفاقية عام ٢٠٠٣.
من جانبها اكدت الحقوقية “زمن سامي” من منظمة الهجرة الدولية وبرنامج سبل المعيشة ان التعاون جاء مع البيت الثقافي في حديثة من اجل إنجاح مشروع المنظمة “النقد مقابل العمل” واختيار فكرة يمكن تحققها على ارض الواقع وتستفاد منها عدد من النسوة في منطقة البو حياة في قضاء حديثة، حيث تم الاتفاق على فكرة أحياء التراث الثقافي في مدن اعالي الفرات من خلال المشغولات اليدوية من خصف السعف وتنانير الطين والمناقل والحياكة والتطريز، مدته اربعين يوما وتستهدف فيه مجموعة من النساء المستفيدات ، اما عن المنتوج من هذه الاعمال الحرفية التراثية سيوزع بأشراف البيت الثقافي للعوائل المحتاجة في قرية البو حياة.
الجدير ذكره ان معرضا وبزارا سيقامان في بناية البيت الثقافي الحديثي يضمان نماذج من هذه الصناعات والاعمال الحرفية التي حاكتها او اشتغلت عليها تلك النساء ضمن هذا المشروع الثقافي الإجتماعي والإنساني الداعم لشريحة النسوة المتعففات.