قصر الثقافة والفنون في أربيل يسلط الضوء على حماية التنوع في العراق
نظم قصر الثقافة والفنون في أربيل، أمسية ثقافية مميزة استضاف خلالها الباحث والكاتب الأستاذ خضر دوملي، لمناقشة موضوع في غاية الأهمية يتمحور حول مسارات حماية التنوع في العراق ودور المؤسسات الثقافية في تحقيق ذلك. ادار الأمسية الشاعرة فالنتينا يوارش، التي أشارت إلى أهمية تعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي لمواجهة التحديات التي تواجه التنوع في العراق، وأكدت أن هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والمجتمعية التي تعزز التعايش السلمي.
واستعرض الأستاذ خضر دوملي رؤى شاملة حول مفهوم التنوع في العراق، مبينًا أنه يشمل التنوع الديني، والقومي، والثقافي، واللغوي، وأكد أن التنوع يمثل ثروة وطنية يمكن أن تكون مصدر قوة إذا ما تم توظيفها بالشكل الصحيح.
وأشار دوملي إلى أن العراق، رغم التحديات التي واجهها، لا يزال يزخر بتعدد الثقافات والإرث الحضاري الغني، وهو ما يستدعي ضرورة حماية هذا التنوع من التهديدات، سواء كانت اجتماعية أو سياسية، وأضاف “دور المؤسسات الثقافية في هذا الإطار لا يقتصر على تنظيم الفعاليات، بل يمتد إلى بناء جسور تواصل بين المكونات المختلفة، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة”.
اختتمت الأمسية بجملة من التوصيات، أبرزها، ضرورة إطلاق مبادرات ثقافية مشتركة بين المؤسسات في المحافظات المختلفة، وتعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة قبول الآخر، كذلك دعم المشاريع الأدبية والفنية التي تعكس صورة التنوع العراقي. وشهدت الأمسية حضورًا واسعًا من المثقفين والإعلاميين، حيث أبدى الحاضرون إعجابهم بالمحاور التي تم تناولها، مشددين على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تسهم في بناء مجتمع متماسك يعكس القيم الإنسانية والتاريخية للعراق.
وفي الختام قدم قصر الثقافة والفنون في أربيل درعا تكريميا للأستاذ دوملي تقديرا لمشاركته في الجلسة ودوه البارز في مجال العمل الإنساني.